أبجر داؤود.. عملية التمشيط في الحسكة تركز بشكل أساسي على محيط السجن

الحسكة، شمال شرق سوريا – استجابة للتقارير حول تزايد نشاط إرهابيي داعش في إقليم شمال شرق سوريا، والتي ثبتت صحتها من خلال الهجمات الإرهابية التي استهدفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوى الأمن الداخلي لإقليم شمال شرق سوريا، نفذت الأخيرتان (قوات سوريا الديموقراطية وقوى الأمن الداخلي) مع وحدات حماية المرأة، وبمشاركة فرق العمليات العسكرية التي تقدم الدعم الاستخباراتي، حملة تمشيط أمني في مناطق واسعة من مدينة الحسكة بمقاطعة غوزرتو (الجزيرة)

قوات (قسد) _ التي تُعتبر قوات المجلس العسكري السرياني إحدى القوات المؤسسة لها _ نشرت بياناً أولياً أعلنت فيه انطلاق حملة التمشيط، وقالت إنه “انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية في حماية أمن شعبنا والحفاظ على الاستقرار، نعلن قوّات سوريا الديمقراطية، قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة عن بدء حملة تمشيط واسعة النطاق، تستهدف أوكار وخلايا تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الحسكة ومحيطها“ 

قسد وفي بيانها، أوضحت أسباب إطلاق العملية، قائلةً إن العملية تهدف إلى “ملاحقة فلول التنظيم والخلايا النائمة والنشطة التي تهدد حياة المدنيين، وتفكيك أوكار الدعم اللوجستي، إضافة إلى إحباط المخططات المحتملة التي خطط لها التنظيم الإرهابي لاستهداف السجون ومراكز الاحتجاز“ 

وأشارت (قسد) لمشاركة فرق العمليات العسكرية TOL لتأمين الدعم الاستخباراتي، وضمان الدقة العالية في استهداف الخلايا الإرهابية وحماية أرواح المدنيين. 

وشددت (قسد) بالقول: “إننا في الوقت الذي نؤكد فيه عزمنا على اجتثاث إرهاب داعش من جذوره، ندعو أهلنا في مدينة الحسكة إلى التعاون التام مع قواتنا، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، ونؤكد أن أمنهم وسلامتهم هي أولويتنا القصوى“ 

وأوضحت (قسد) أنها ستنشر معلومات وتفاصيل ميدانية تباعاً في بيانات لاحقة.

الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، أبجر داوود، أكد أن “عملية التمشيط تركز بشكل أساسي على محيط السجن، الذي يتواجد فيه مرتزقة داعش بمدينة الحسكة في مقاطعة غوزرتو (الجزيرة)، وذلك بسبب تمركز الخلايا على مقربة منه، في محاولة منها لإخراج المرتزقة وخلق الفوضى” 

وتأتي تلك الحملة بعد محاولة العصيان والفرار التي حصلت الأسبوع الماضي في محيط سجن الكلاسة، وتفكيك قوات الكوماندوس التابعة لمجلس دير الزور العسكري ليلة أمس الجمعة (29 آب 2025) خلية خطيرة لإرهابيي داعش، ومصادرة أسلحتها وذخائرها في بلدة الذيبان في ريف دير الزور الشرقي.