‫‫‫‏‫4 ساعات مضت‬

قوات سوريا الديمقراطية تنهي عملية أمنية واسعة في الحسكة وتعتقل 51 عنصراً من إرهابيي داعش

الحسكة، إقليم شمال وشرق سوريا — أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يوم الجمعة، عن انتهاء عملية أمنية واسعة في مدينة الحسكة ومحيطها بإقليم شمال شرق سوريا، أسفرت عن اعتقال 51 مشتبهاً بانتمائهم إلى إرهابيي داعش. 

نُفذت العملية بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة، واستهدفت خلايا نائمة للتنظيم، كانت تخطط لشن هجمات على السجون والمخيمات ومرافق مدنية. 


 


وبحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ (قسد)، فإن الحملة التي أطلق عليها اسم “أمن الشعوب الدائم” استمرت 14 ساعة، وشارك فيها أكثر من 3000 مقاتل ومقاتلة. وشملت مداهمات في عدد من الأحياء داخل المدينة وأوكار في مناطق ريفية، ما أدى إلى تفكيك شبكات وصفها البيان بأنها “خلايا إرهابية خطيرة”، مرتبطة بهجمات سابقة ضد مدنيين ومراكز أمنية. 

وقال المتحدث باسم (قسد) أبجر داؤود: “العملية كانت ضربة استباقية ضد محاولات داعش لإعادة تنظيم صفوفه، خصوصاً في محيط مراكز الاعتقال التي تضم آلافاً من عناصره” 

وأشار البيان إلى معلومات استخباراتية، تفيد بأن التنظيم كان يسعى لتحويل الحسكة إلى مركز جديد لعملياته، عبر التركيز على الأحياء القريبة من سجن الصناعة، الذي يحتجز مئات القادة والمقاتلين من إرهابيي داعش. وأضاف أن الخلايا كانت تخطط لعمليات تهدف إلى تحرير المعتقلين وزعزعة استقرار المدينة، في تكرار لسيناريوهات دامية سابقة. 

وخلال المداهمات، صادرت القوات كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية، من بينها: 

50 بندقية كلاشينكوف مع 155 مخزن ذخيرة 

16 مسدساً مع مخازنها 

رشاش BKC مع ذخيرته 

3 بنادق برنو 

5 قنابل يدوية 

3 أجهزة اتصال لاسلكية 

معدات وألبسة عسكرية كانت معدة لاستخدامها في عمليات سرية. 

وأكد البيان أن بعض المعتقلين تورطوا في محاولات سابقة للهجوم على سجن الصناعة ومخيم الهول، الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بالتنظيم. 

وجاءت العملية في وقت تشهد فيه البادية السورية تصاعداً ملحوظاً في نشاط إرهابيي داعش، حيث تستغل خلاياهم الفراغ الأمني هناك للتحرك بحرية أكبر، بحسب (قسد). وأضاف البيان: “هذه الشبكات كانت تسعى للتوسع باتجاه شمال وشرق سوريا، حيث تتركز السجون والمخيمات التي تضم عناصر التنظيم” 

ورغم اعتبار العملية “نجاحاً تكتيكياً”، شدد البيان على أن المعركة ضد داعش لم تنتهِ بعد. وجاء فيه: “انتهاء هذه العملية خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، لكننا سنواصل متابعة أي تحركات مشبوهة وتكثيف العمليات لمكافحة الإرهاب على جميع الأصعدة”. 

كما توجهت (قسد) بالشكر إلى سكان الحسكة على تعاونهم مع القوات خلال العملية، ووصفت ذلك بأنه “نصر مشترك”. وأضاف البيان: “نجدد عهدنا ببذل المزيد من الجهود والتضحيات لحماية شعبنا واستقراره من أي تهديد إرهابي” 

وتبرز هذه الحملة _ بحسب مراقبين _ استمرارَ خطر الخلايا النائمة لإرهابيي داعش، إلى جانب التحديات الأمنية والعسكرية المتصاعدة التي تواجهها قوات سوريا الديمقراطية وشركاؤها في الحرب ضد ما تبقى من التنظيم. 

‫شاهد أيضًا‬

«أوديسيوس المشرقي» كتاب سردي جديد لبولص آدم

بصدور نصه الطويل «أوديسيوس المشرقي»، (2025 عن دار الميثاق/الموصل.80 صفحة)، يضيف بولص آدم ه…