ضابطٌ أمريكيٌ رفيع المستوى يحذر من التراخي في التعاملِ مع روسيا والصين

مع تسلمِ إدارةِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” مقاليدَ الحكم، تنبه بعضُ القياديينَ في البنتاغون، إلى مخاطرَ لم تكن واضحةً للإداراتِ الأمريكيةِ السابقة، على الأمنِ القومي الأمريكي.
حيث نشرَ رئيسُ القيادةِ الاستراتيجيةِ الأمريكية الأدميرال “تشارلز ريتشارد”، مقالةً لمجلةِ المعهدِ البحري الأمريكي، قالَ فيها إنّ البنتاغون ومنذُ تفككِ الاتحادِ السوفييتي، لم ينظر لإمكانيةِ نشوبِ مواجهةٍ عسكريةٍ مباشرةٍ مع قوىً نوويةٍ أخرى، لكن الوضعَ تغيرَ الآن، إذ أنّ هناك احتمالٌ حقيقيٌ لتصاعدِ أزمةٍ إقليميةٍ مع روسيا أو الصين، والتي من الممكن أن تتحول إلى نزاعٍ باستخدامِ الأسلحةِ النووية، إن اعتقدوا أنّ هزيمتَهم بالأسلحةِ التقليدية، ستمثلُ تهديداً لنظامِهم السياسي القائم.
وأضافَ “ريتشارد” في مقالِه، أنّ روسيا والصين باشرتا بتنفيذِ سياساتٍ عدوانية، وتحدتا المعاييرَ الدوليةَ من خلالِ تطويرِ أسلحةٍ وترساناتٍ لم يشهد العالمُ مثيلاً لها منذُ الحربِ الباردة، في الوقت الذي ركزت فيه وزارةُ الدفاعِ الأمريكيةُ على مكافحةِ الإرهاب.
وشددَ “ريتشارد” على أنّ تلكَ التصرفاتِ لا ينبغي أن تبقى بدونِ ردودِ فعلٍ من جانب “واشنطن”، وأشارَ لضرورةِ كبح عدوانيةِ روسيا والصين، لأنّ عدمَ الردِ وبحسبِ “ريتشارد”، سيعززُ اعتقادَهما بأن أمريكا غيرُ راغبةٍ أو غيرُ قادرةٍ على الرد، مما قد يزيد من استفزازهما.