تقرير أمن إسرائيلي يسلط الضوء على التهديدات الإيرانية لإسرائيل

في ظلِ تحركاتِ إيرانَ الخبيثةِ والمستمرةِ والهادفةِ لبسطِ نفوذِها، سواءً داخلَ أراضيها أو داخلَ أراضي دولِ المنطقة، قدم معهدُ دراساتِ الأمنِ القومي الإسرائيلي تقريرَه السنويَ للرئيسِ الإسرائيلي “إسحاق هرتسوغ”، والمعنيَ بتقييمِ الأخطارِ الأمنيةِ والاستراتيجيةِ المحدقةِ بإسرائيل.
وإيران كانت على رأسِ تلكَ المخاطرِ التي تناولَها التقرير، حيث جاءَ فيه بأنّ إيران تكتسبُ المعرفةَ والخبرةَ اللازمتين لتطويرِ الأسلحةِ النوويةِ شيئاً فشيئاً، وتتقدمُ في تخصيبِ اليورانيوم، كما أنّها اكتسبت قدراتٍ تكنولوجيةً لتشغيلِ أجهزةِ الطردِ المركزي المتطورة، أي أنّها باتت على بعدِ أشهرٍ قليلةٍ من استكمالِ مشروعِها النووي وصناعةِ قنبلةٍ نووية.
هذا وسلط التقريرُ الضوءَ على جانبٍ آخرَ تعملُ عليه إيران، ألا وهو ذراعُها في لبنان والمتمثلِ بجماعةِ “حزب الله”، حيث حذرَ التقريرُ من أن يقودَ انهيارُ لبنانَ جراءَ أزمتِه السياسيةِ والاقتصادية، إلى التصعيدِ مع “حزب الله”، كما حذر من التغلغلِ الإيرانيِ في لبنان، لا سيما خطرَ زيادةِ دقةِ الهجماتِ التي يمكن أن تنفذَها إيران في العمقِ الإسرائيلي.
ونوّه التقريرُ إلى أنّ “حزب الله” يواصلُ فرضَ قبضتِه الأمنيةِ والعسكريةِ على النظامِ اللبناني، بشكل يضعه كتهديدٍ حقيقيٍ وخطيرٍ لإسرائيل.
وفي الختام، وجّه معدّو التقريرِ دعوةً إلى العملِ على جبهةٍ دوليةٍ وإقليمية، للحيلولةِ دون سقوط لبنان في هاويةِ سيناريوهاتٍ محتملة، كالفوضى أو الحربِ الأهلية، أو سيطرةِ “حزب الله” على مفاصلِ الحكمِ في لبنان.