06/09/2021

أطراف دولية تشدد على شروطها للاعتراف بحكومةِ طالبان

أعربت عدة دولٍ وأطرافٍ دوليةٍ عن استعدادِها للاعترافِ بحكومةِ "طالبان" المستقبلية في أفغانستان، شريطةَ تنفيذِ التزاماتِها، ويأتي هذا في ظل الغموضِ الذي يلفُ نتائجَ الاشتباكاتِ العنيفةِ بينَ حركةِ "طالبان" وجبهةِ المقاومةِ الأفغانيةِ في "بنجشير"

في ظلِ إعلانِ حركةِ “طالبان” عن تشكيلِ حكومتِها المستقبليةِ في أفغانستان، ورغمَ الاتصالاتِ الدوليةِ مع مسؤوليها لتحديدِ العلاقاتِ المستقبليةِ بينها وبينَ الدول، غيرَ أنّ “طالبان” خضعت لشروطٍ صارمةٍ من قبلِ معظمِ الحكوماتِ والأطرافِ الدولية، التي لن تعترفَ بشرعيتِها ما لم تنفذ تلكَ الشروط، ومن بين تلكَ الأطرافِ حلفُ شمالِ الأطلسي، الذي قال أمينُه العام “ينس ستولتنبرغ”، إنّ الاعترافَ الدبلوماسيَ سيكون موضعَ نقاشٍ بين الشركاءِ في الحلف، وسيعتمد على أفعالِ الحكومةِ الأفغانيةِ الجديدة.
وأضاف بأنّ الحلفَ يسعى لإجلاءِ المزيدِ من المواطنين المهددين في أفغانستان، والإبقاءِ على الاتصالاتِ مع “طالبان”، لكن على الحركةِ أن تظهرَ جدارتَها بالمساعدةِ والاعترافِ بها.
ومن الجانبِ الأمريكي الذي كان واضحاً في سياساتِه إزاءَ “طالبان” وحكومتِها، أقدمَ مستشارون في الكونغرس على خطوةٍ جديدةٍ تثبت النهجَ الأمريكيَ بشكلٍ أكبرَ إزاءَ “طالبان”، إذ إنّهم وافقوا على تمويلِ الأممِ المتحدة ووكالاتِها التي تقدم المساعداتِ الإنسانيةَ لأفغانستان، بشرطِ عدمِ تقديمِها لحكومةِ “طالبان”، وعزا أحدُ المستشارين ذلك بأنّ أعضاءَ الكونغرس لا يوافقونَ على أي خطوةٍ من شأنِها دعمُ حكومةِ “طالبان”
ومن جانبِ ألمانيا وبريطانيا، وعلى الرغمِ من موقفهما المماثلِ لموقفِ شركائِهم، إلّا أنّهم أبدوا قليلاً من الانفتاحِ على “طالبان”، حيث التقى نائبُ رئيسِ المكتبِ السياسي للحركة في “الدوحة” “شير محمد عباس ستانكزي”، بالسفيرِ الألماني لدى أفغانستان “ماركوس بوتزيل”، والمبعوثِ الخاصِ لرئيسِ الوزراءِ البريطاني “سايمون غاس”، وناقشوا أهميةَ مواصلةِ وتكثيفِ المساعداتِ الإنسانيةِ لأفغانستان، وإعادةِ تشغيلِ مطارِ “كابل”، ومسائلَ التنميةِ الاقتصاديةِ والدعمِ الإنساني، وهي قضايا تندرجُ ضمنَ الشروطِ الدوليةِ المفروضةِ على “طالبان”
وتأتي تلكَ التصريحاتُ والتطوراتُ من قبلِ الأطرافِ الدولية، فيما تخوضُ الحركةُ وجبهةُ المقاومةِ الأفغانيةِ في “بنجَشير”، معاركاً للسيطرةِ على المنطقة، لكن دونَ معرفةِ الوضعِ على أرضِ الواقع، حيث وردت أنباءٌ متضاربةٌ من وكالاتٍ تابعةٍ أو مؤيدةٍ لكلٍ من الطرفين، أفادت بسيطرةِ أحدهِما على ولايةِ “بنجَشير” على حسابِ الطرفِ الآخر.
وتأتي تلك الاشتباكاتُ بعدَ فشلِ مفاوضاتِ التسويةِ والسلامِ بينَ الحركةِ وزعماءِ جبهةِ المقاومةِ الأفغانية.

‫شاهد أيضًا‬

الناشط الكردي محرم أربي: على الأكراد الاعتراف بتورطهم في مجازر سيفو

سودرتيليه، السويد- تحت رعاية أبرشية السويد والدول الإسكندنافية للسريان الأرثوذكس، أقيمت أم…