16/10/2021

اشتباكات بيروت.. ردود فعل دولية واتهامات لحزب الله وحركة أمل

على خلفيةِ الأحداثِ الداميةِ التي شهدها لبنانُ يومَ الخميس، والتي أعادت للأذهانِ شبحَ الحربِ الأهلية، أعربت غالبيةُ الدولِ والأطرافِ الدوليةِ عن قلقِها وخوفِها من انفلاتِ الوضعِ الأمني في البلاد، ودعت للتهدئةِ بين الأطرافِ المتحاربةِ واتخذت موقفاً محايداً، غيرَ أنّ الولاياتِ المتحدةَ شنّت هجوماً كلامياً عنيفاً ضدَّ “حزب الله” الإيراني في لبنان و”حركةِ
أمل”، إذ قال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكية “نيد برايس”، نحن نعارضُ الترهيبَ والتهديدَ بالعنفِ ضدَّ القضاءِ في أيِّ بلد، وندعمُ استقلالَ القضاءِ في لبنان، مضيفاً بأنّه يجب أن يكونَ القضاةُ في مأمنٍ من العنفِ والتهديدات، ويجب أن يكونوا في مأمنٍ من الترهيب، بما في ذلك الترهيبُ من قبلِ “حزب الله”، إذ سبقَ وأن أكَّدنا بكلِّ وضوحٍ أنّ أنشطةَ “حزب الله” الإرهابيةَ غيرَ المشروعة، تقوض أمنَ لبنانَ واستقرارَه وسيادتَه.
المملكةُ السعوديةُ ومن جانبِها، شاركت “واشنطن” الرأي، إذ نشرت خارجيتُها بياناً أعربت فيه عن تطلُّعِها لأن يعم الأمنُ والسلامُ في لبنان، بإنهاءِ حيازةِ السلاحِ واستخدامِه خارجَ إطارِ الدولة، في إشارةٍ واضحةٍ لميليشيا “حزب الله” و”حركةِ أمل” الإيرانيتين.
وفي دعوةٍ أكثرَ شموليةً من دعوات “واشنطن” و”الرياض”، حمَّلَ الاتحادُ الأوروبيُ السياسيين اللبنانيين عامةً مسؤوليةَ تطوراتِ الأوضاعِ في البلاد، ودعاهم لضبطِ النفس، معلناً احتفاظَه بآليةِ العقوباتِ على لبنان وإمكانيةَ تفعيلِها.
الأممُ المتحدةُ أيضاً عبَّرت عن قلقِها إزاءَ التطوراتِ الخطيرةِ في لبنان، حيث قال “ستيفان دوجاريك” المتحدثُ باسمِ الأممِ المتحدة، إنّ الأمينَ العامَ “أنطونيو غوتيريش”، دعا كلَّ المعنيين في لبنان لوقفِ أعمالِ العنفِ على الفور، والكفِّ عنِ الأعمالِ الاستفزازيةِ والخطاباتِ التحريضية، وشددَّ على ضرورةِ إجراءِ تحقيقٍ مستقلٍ في قضيةِ انفجارِ مرفأ “بيروت”
ومن وجهةِ نظرٍ عربية، دعا الأمينُ العامُ للجامعةِ العربيةِ “أحمد أبو الغيط” كافةَ الأطرافِ لضبطِ النفسِ وتجنبِ الفتنةِ ولغةِ التحريض، وتغليبِ المصلحةِ العليا للبنان فوق أيةِ اعتباراتٍ حزبيةٍ أو طائفية، كما أكدَ على الدورِ المحوريِ للجيشِ اللبناني في ضبطِ الأوضاع، وشدد على ضرورةِ مواصلةِ التحقيقِ بانفجارِ المرفأِ ومحاسبةِ المسؤولين عنه.
وعلى صعيدِ الدول، أعربت الخارجيةُ الفرنسيةُ عن قلقِها إزاءَ الوضعِ في لبنانَ والعرقلةِ المتعمدةِ لسيرِ التحقيقِ بانفجارِ المرفأ، وقالت متحدثةٌ باسمِ الخارجيةِ إنّه يجبُ منحُ القضاءِ اللبناني فرصةً للعملِ بطريقةٍ مستقلةٍ ومحايدةٍ في إطارِ التحقيق، وبالدعمِ الكاملِ من السلطات اللبنانية.
كما دعت كلٌ من مصرَ والأردن والكويت لتهدئةِ الأوضاعِ وضبطِ النفس، وتغليبِ مصلحةِ لبنانَ وشعبِه على المصالحِ الحزبية، والالتزامِ بالدستورِ اللبناني، وأكدوا وقوفَهم ودعمَهم للبنانَ وشعبِه.

‫شاهد أيضًا‬

يوسف أيدين يقود الوفد السويدي في مسعى لتأمين مستقبل المسيحيين اللبنانيين

معراب، لبنان — وصل وفد من نواب حزب “المسيحيين الديمقراطيين” السويدي، إلى مهد الموارنة الأس…