قوات سوريا الديمقراطية تعقد مؤتمراً صحفياً بصدد استمرار الانتهاكات التركية

مع استمرار التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة على مناطق شمال شرق سوريا، عقدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، يوم أمس الجمعة مؤتمراً صحفياً في مقر القيادة بمدينة الحسكة.
خلال المؤتمر قرأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، بياناً أكد خلاله التزام قوات سوريا الديمقراطية ببنود الاتفاقية الموقعة عام 2019، والتي تنص على تراجع قسد عن الحدود السيادية السورية مع تركيا مسافة ٣٠ كم، وفتح الطريق أمام قوات الحكومة السورية للتمركز في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى استمرار تسيير الدوريات الروسية ـ التركية في تلك المناطق.
وذكر البيان إحصائية جرائم جيش الاحتلال التركي خلال شهر حزيران الفائت، والتي تمثلت في 300 هجمة مدفعية استخدموا فيها 1360 قذيفة مدفعية، بالإضافة ل 22 هجوم بطائرة مسيّرة من دون طيار، وست محاولات هجوم برية وسبع هجمات درون انتحارية، استشهد فيها ستة مدنيين بينهم طفلين، كما جرح تسعة آخرون.
وأشار عبدي إلى أن التهديدات التركية أثّرت بشكل مباشـر عـلى تـركـيز قسد وحوّلتها عن الحـرب ضد داعش، وأن هذه التهـديدات تســتهدف بــشكل مــباشــر، جــهود الــتحالـف والـمجتمع الدولي ضد داعش في المنطقة، كما عبر عن خشيته مـن تـدهـور الـحالـة الأمـنية فـي السجون والـمخيمات، وتـزايـد نشاط داعش خاصة مع انخفاض وتيرة العمليات الأمنية ضدهم.
كما أثنى عبدي على الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الامريكية برئاسة جو بايدن، ووصفها بالإيجابية لكنها غير كافية للحد من هذه الهجمات.
ورحب البيان بالجهود الروسية لإيقاف التصعيد، مؤكداً أن الجيش السوري عزز مـن قـواتـه المـوجودة على حدود المناطق المهددة في كوباني وتل رفعت، وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي.
في ختام المؤتمر دعا مظلوم عبدي كافة أبناء شمال وشرق سوريا إلى دعم المقاومة والوقوف إلى جانب القوات في الدفاع عن ارضهم، كما دعا كافة الأطراف السياسية لإزالة التناقضات السياسية والفكرية وتحمّل مسؤولياتها الوطنية.