انطلاق فعاليات مهرجان مردوثو السنوي الثاني بالحسكة

بعدَ أشهرٍ من التحضيراتِ والتدريباتِ والتنسيقِ من قبلِ مؤسساتِ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري، انطلقت في الثالث من الشهرِ الجاري أعمالُ مهرجانِ “مردوثو” السنويِّ الثاني في صالةِ كنيسةِ السيدةِ العذراء في “الحسكة”، وذلك بحضورِ ممثلي مؤسساتِ مجلسِ “بيث نهرين” القومي والأحزابِ السياسيةِ والمنظماتِ ورجالِ الدينِ في المنطقة، وجمعٍ غفيرٍ من أهالي شمالِ شرقِ سوريا.
بدأ المهرجانُ بالوقوفِ دقيقةَ صمتٍ على أرواحِ الشهداء، تلاها لوحةٌ موسيقيةٌ للفرقةِ الكشفيةِ التابعةِ للجمعيةِ الثقافيةِ السريانية، ليلقي بعدَها مسؤولُ الجمعيةِ الثقافيةِ السريانيةِ في “الحسكة” “إبراهيم آدمو” الكلمةَ الافتتاحيةَ للمهرجان، والتي استهلَّها بالترحيبِ بالحضور، والإشارةِ لمهرجانِ “مردوثو” السنويِّ وأعمالِه والنجاحِ الذي حققَه العامَ الماضي.
وأردفَ “آدمو” بأنّه ورغمَ الظروفِ العصيبةِ التي تمرُّ بها المنطقة، تمكنت الجمعيةُ الثقافيةُ السريانيةُ ومؤسساتُ شعبِنا من إقامةِ المهرجان، الذي يُعتبرُ تكليلاً واستذكاراً لفنونِ وتراثِ وثقافةِ أجدادِنا والشعبِ السرياني الكلدانيِّ الآشوري ومنجزاتِه الحضارية.
وشدد “آدمو” على أهميةِ مهرجانِ “مردوثو”، المتمثلةِ بالحفاظِ على الموروثِ الثقافيِّ، الذي تنوي بعضُ القوى المحتلةِ طمسَه وتدميرَه، والحفاظِ على وحدةِ وتلاحمِ شعوبِ المنطقة.
وبعدَ كلمةِ الجمعية، تمت قراءةُ برقياتِ التهنئةِ بمناسبةِ انطلاقِ أعمالِ المهرجان، والتي أرسلتها عدةُ أحزابٍ ومنظماتٍ فاعلةٍ في المنطقة.
من ثم قدمت فرقةُ دار “عبد المسيح قرباشي” وصلةً غنائيةً تلاها عزفٌ إفراديٌّ على آلةِ الأورغ للفنانة “ماريا بسام حنا”
ثم قدمت الفرقةُ الكشفيةُ باقةً من الأغاني السريانية، تلتها لوحةٌ فلكلوريةٌ لفرقةِ “أثرا” الفلكلورية.
بعدَها أدت الفنانة “شانيل روبرت إيشو” وصلةً غنائيةً إفرادية، لتؤدي بعدَها كلٌّ من الفنانتين “ماريا بسام حنا” و”نايا الياس” وصلةً غنائيةً ثنائية.
بعدَها أدت فرقةُ “إنانا” الفلكلوريةُ لوحةً فلكلوريةً لدبكاتِ شعبِنا، ليتبعَها فقرةٌ شعريةٌ للشاعرِ السرياني “ميشيل فيلو”، الذي تلى قصيدةً بعنوان “مردوثو”
واختُتِمت أعمالُ اليومِ الأول من المهرجان بلوحةٍ فلكلوريةٍ لفرقةِ “بارمايا”
وجرت تغطيةُ أعمالِ المهرجانِ من قبلِ فضائيةِ “سورويو” وعدةِ فضائياتٍ ووكالاتٍ في شمالِ شرقِ سوريا، كما تم تأمينُ الحمايةِ من قبلِ قواتِ “السوتورو” و”سوتورو المرأة”