النظام السوري يطلب نصف المساعدات المقدمة، والادارة الذاتية تعلن استعدادها لتقديم المساعدات دون أي شرط مسبق

أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ في بيان أمس، فتحَ كافةِ المعابر أمام جميع أشكال المساعدات الإنسانية الموجهة إلى كافة المناطق السورية المنكوبة، فيما إستنكر الرئيس المشترك لدائرة الإعلام في الإدارة الذاتية جوان إبراهيم، رفضَ ادخال المساعدات وطالب بتنحية الخلافات السياسية جانباً أمام هول الكارثة الانسانية وقال: “إن حكومة دمشق قد اشترطت على الإدارة الذاتية إزالة شعارها عن المساعدات، ونحن بدورنا وافقنا، كون ما يهمنا في الأمر هو إيصال المساعدات ، كما واشترطت دمشق أن تأخذ نصف المساعدات، وقد قبلناها أيضا، ورغم ذلك لم تسمح بمرور المساعدات إلى الآن”.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن النظام يشترط بأن تسلم المساعدات إليه، لتوزيعها عن طريق الهلال الأحمر السوري، فيما يرفض الهلال الأحمر الكردي تسليمَ قافلة مؤلفة من خمسِ شاحنات وسيارتي إسعاف مجهزة بالمعدات الطبية عند معبر التايهة بريف منبج يرفض تسليمها لجهة عسكرية، خوفا من سرقتها أو توزيعها على غير المستحِقين.
ووفقا لوسائل اعلام دولية فقد اشترط النظام الحصولَ على سبعين صهريجاً من المازوت، مقابل إدخال ثلاثين صهريجا للمناطق المنكوبة، مُقدمة من قبل الإدارة الذاتية في وقت سابق، وأضافت المصادر بأن الهلال الأحمر الكردي سيعود إلى القامشلي في حال استمرار النظام بفرض شروطه.
من جهتها، تحدثت مصادرٌ أهلية عن سرقاتٍ طالت المساعدات الانسانية المقدمة من إقليم كوردستانَ العراق من قبل فصائل الجيش الحر الموالية لتركيا، فضلا عن الأتاوات التي يطلبونها مقابل مرور المساعدات الانسانية.
هذا ويذكر أن الادارة الذاتية لشمال شرق سوريا، أطلقت في معظم مناطقِها حملاتٍ لجمع تبرعات انسانية مالية وعينية للمناطق المنكوبة بفعل الزلزال في سوريا، اضافة للمساعدات الرسمية المقدَّمة من قبلها، دون ربطها بأي وضع سياسي أو عسكري.