تراشقت كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية التهديدات بخصوص العودة للاتفاق النووي الإيراني، مع فرض كل طرفشروطاً للعودة للاتفاق

في ردٍّ على رسالة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للمرشد الإيراني “علي خامنئي” منذ يومين، والتي هدد فيها بضربات عسكرية على المواقع النووية الإيرانية، في حال عدم قبول إيران فتح صفحة جديدةٍ من السلام، والعودة للاتفاق النووي الإيراني، أعلن الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” يوم الأحد، رفض بلادِه المفاوضات المباشرة مع “واشنطن”، بشأن برنامجها النووي سريع التطور.

وقال “بزشكيان” إن رد إيران الذي سُلِّم عبر سلطنة عُمان، ترك الباب مفتوحًا أمام إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، مضيفاً بأن “طهران” لا تتجنب المحادثات، لكن الإخلال بالوعود هو ما تسبب بالمشاكل، لذا يجب على “واشنطن” إثبات القدرة على بناء الثقة، على حد تعبيرِه.

الخارجية الأمريكية وفي ردٍّ على “بزشكيان”، قالت إن الرئيس ترامب كان واضحًا، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مضيفةً بأنه وفي حال لم يرغب النظام الإيراني في اتفاق، فالرئيس سيتبع خيارات أخرى، وهو ما سيكون سيئًا للغاية بالنسبة لإيران، على حد تعبيرِ الخارجية.

ومن جانب آخر، وفي تطورٍ وتأكيد لتهديدات أطلقها رئيس البرلمان الإيراني “محمد باقر قاليباف” يوم الجمعة، قال مسؤول عسكري إيراني بارز لصحيفة “تيليغراف” البريطانية، إن طهران ستستهدف القاعدةَ الأمريكية البريطانية المشتركةَ “دييغو غارسيا”، الواقعة في المحيط الهندي، رداً على أي هجوم أمريكي محتمل.

وأضاف المسؤول أنه لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأمريكية إذا هوجمت إيران من أي قاعدة في المنطقة، أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية، مردفاً بالقول، إنه عندما يحين الوقت، لن يهم إن كنت جندياً أمريكياً أو بريطانياً أو تركياً، وستُستهدف إذا استخدم الأمريكيون قاعدتك، على حد تعبيرِه.

ولفت المسؤول إلى أن إيران تمتلك أسلحة كافية لمثل هذا الهجوم من أراضيها.

وتأتي تهديدات إيران، بُعَيد نقل الجيش الأمريكي أربعَ قاذفات شبحية بعيدة المدى من طراز “بي تو” القادرة على حمل رؤوس نووية، إلى قاعدة “دييغو غارسيا”، مما أثار تكهنات بإمكانية استخدامها لتوجيه ضربات عسكرية لإيران.