البطريرك ساكو يترأس قداسًا إلهيًّا بالطقس السرياني الشرقي عشية يوبيل الكنائس الشرقية

الفاتيكان — في عشية لقاء يوبيل الكنائس الشرقية مع البابا ليو الرابع عشر، أُقيم في كاتدرائية القديس بطرس قداس إلهي بالطقس السرياني الشرقي، ترأسه البطريرك الكلداني مار لويس رافائيل الأول ساكو. وجمع هذا الحدث الهام رجال الدين والحجاج والمؤمنين للاحتفاء بالمناسبة. تميز الحدث بثياب ذهبية وترانيم من التقليد السرياني، مما أبرز الإرث الغني للكنائس الشرقية.   

تضمن القداس الإلهي “أنافورا أدّاي وماري”، وهي إحدى أقدم الصلوات الإفخارستية في التقليد السرياني الشرقي، والتي تُنسب إلى تداوس الرهاوي وماري، تلميذي الرسول توما. وقد أكد هذا الطقس القديم على الجذور الروحية المشتركة بين الكنيسة الكلدانية والكنيسة السريانية المالابارية.   

في العظة التي ألقاها المطران الأكبر للسريان المالابار مار رافائيل ثاتيل، وصف اليوبيل بأنه فرصة لتعزيز “شركة حيّة”. وأعرب عن أمله أن يكون هذا الاحتفال رمزًا ليس فقط للحفاظ على الإرث، بل أيضًا للتزام بالوحدة.   

وقال: “دعونا نسمح لأنفسنا بالتجدد في الرغبة بالمضي قدمًا معًا، الشرق والغرب، ككنيسة واحدة حاجّة تعلن الرجاء في عالم يحتاج إلى الشفاء”. وأكد المطران أن اليوبيل يجب أن يلهمنا لإعادة اكتشاف فرح الإيمان، ويذكرنا بمهمة الكنيسة في الشهادة لوجود المسيح في العالم.

في ختام القداس، خاطب الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، رئيس دائرة الكنائس الشرقية، الحضور مؤكدًا على الطبيعة التبشيرية للكنائس الشرقية. وتأمل في تاريخها المليء بالتحديات، بما في ذلك الانقسام والاضطهاد، مشيدًا بصلابتها.   

وقال: “رغم الصعوبات، أنتم هنا اليوم شهود للمسيح القائم من الموت”. وحث الكنائس الشرقية على مواصلة رسالتها والحفاظ على تقاليدها، مؤكدًا أن هوياتها الفريدة تُثري حيوية الكنيسة الجامعة.   

وبينما اعترف الكاردينال بالتحديات التي تواجهها مجتمعات الشتات، شجعهم على رؤية هذه التجارب كفرص للتبشير. وقال: “أنتم المبشرون اليوم. بالحفاظ على تقاليدكم، تضمنون للكنيسة الاحتفاظ بجزء لا يُستغنى عنه من ذاتها“.   

اختتم الكاردينال بدعوة للوحدة، طالبًا البركات للمجتمعات المتنوعة الحاضرة، وحثّها على تبني دورها في بناء كنيسة تحتفل بكونها جامعة وغنية بتنوعها.